" يزيد ابن معاوية فِي الميزَان"
قَال البعض أن يزيد ابن معاوية بريء من قتل الحُسين عليه السلام ولم يأمر بقتله ..
فِي الجوَاب سنذكُر أمرَان مهمَان ، أولاً هل أمر يزيد "لعنه الله" بقتل الحُسين عليه السلام ، والأمر الثَاني رأيي علمَاء أهل السُنة والجمَاعة من يزيد ابن معَاوية ..
الأمر الأول :
وهو هل أمر يزيد بقتل الحُسين عليه السلام ، يُحاول بعض من أشرب فِي قلبه حُب بني أمية وحُب يزيد أن يُبرئ ساحة يزيد ابن معاوية من قتل ريحَانة رسول الله "ص" بشتى الطرق منهَا إنكَارهم أمر يزيد بقتل الحُسين عليه السلام ومسلم ابن عقيل عليه السلام ، وعلى هذَا يأتي الجوَاب كالآتي :-
نقول لنأتي ونرى ماذا قال علماء أهل السنة والجماعة في هذا الصدد ونبدأ بما ذكره الطبري في تاريخة ٥ ص ٣٣٨ ط دار المعارف كتب يزيد ابن معاوية إلى واليه على المدينة الوليد بن عتبة
"أما بعد ، فخذ حُسيناً وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رُخصة حتى يبايعوا ، والسلام" ..
ماذا يقصد بأخذاً شديداً ليست رخصة ..؟ هل يحتمل معنى غير القتل ، وماذَا فهم مروان ابن الحكم عندما هم الحُسين عليه السلام بالخروج قبل ان يبايع .. جاء فِي نفس المصدر السابق ج٥ ص ٣٤٠ قول مروان للوليد "لا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه" فـ مروَان هذَا مَافهمه من نص ، ومن الملاحظ أنه أمر بقتله قبل أن يخرج الحسين عليه السلام إلى الكوفة ، فكيف عند خروجه عليه السلام باتجاه الكوفة ، وهنَاك نص أوضح ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ج٨ ص ١٥٢ ط مكتبة المعارف أمره لعبيد الله ابن زياد بقتل مسلم ابن عقيل عليه السلام رسول حُسيناً إلى الكوفة قال " ان قدمت الكوفة فاطلب مسلم بن عقيل ان قدرت عليه فاقتله أو أنفه " ..
وذكرهَا الطبري "وكتب إليه (إلى ابن زياد) أن يطلب مسلم ابن عقيل فيقتله إن وجده ". تاريخ الطبري ج٥ ص ٣٤٨ دار المعارف
ومَاهو أعظم ماذكره أصحاب السير حينمَا قتلوا الطاهر ابن الطاهر لم يكتفوا بذلك بل حزوا رأسه بأبي وأمي جاء في المعجم الكبير لطبراني ج 3 ص 123 ط مكتبة ابن تيمية بسندة خرج الحسين بن علي (ر) إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد بن معاوية ، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو وإليه على العراق إنه قد بلغني أن حسيناً قد سار إلى الكوفة ، وقد إبتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وإبتليت به من بين العمال وعندها يعتق أو يعود عبداً كما يعتبد العبيد ، فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحسين بن الحمام :
نفلق هاماً من رجال أحبة * إلينا وهم كانوا أعق وأظلما .
وذكرهَا ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين عليه السلام ص ٣٠٣ ، وابن كثير ج١١ ص ٥٥٦ "الذي يقول ابن كثير في عنوان الباب " ثم دخلت سنة إحدى وستين - مقتل الحسين بن علي - صفة مقتله مأخوذ من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع من الكذب" فما ننقلهُ عن ابن كثير ليس من كلام الشيعة الروافض وفي تاريخ دمشق لابن عساكر ذكر ارسال عبيد الله ابن زياد الرأس الشريف إلى يزيد . ج١٤ ص ٢١٤
وذكرهَا المنتظم لابن الجوزي ج ٤ ص ١٥٧ - ١٥٨ ..
هذَا الرأس الشريف يُطاف وأهل بيت الرسالة وحرائر النبوة بنات محمد وعلي بالبلدان لقد كان الرسول ص يقول "الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا" رواه البخاري في فضائل الصحابة باب مناقب الحسن والحسين.
وما أجمل ماتمثل به الشاعر :
أَوَ مثلُ زينبَ، وهي بنت محمد***برزت تخاطب شامتاً ملعونا
فغدا بمحضرها يقلب مبسماً***كان النبي برشفه مفتونا
نثرت عقيق دموعها لما غدا***بعصاه ينكت لؤلؤا مكنونا
.
هنَا نختم الأمر الأول وذكرنَا جملة من علماء أهل السنة والجماعة إلا إن كان لا يعتبرهم علماء ..؟!!
الأمر الثاني رأي علمَاء أهل السنة فِي يزيد ..
هنَاك من عُلمَاء السُنة من كفر يزيد ولعنه وليس فقط الروافض تلعنه كما يتصور البعض ..؟!!
من الأمر التي تبين كفر الرجل وعدم إيمانه تمثله بآبيات ابن الزبعرى :-
لَيْتَ أشْيَاخِي بِبَدْرٍ شَهِدُوا جَزَعِ الخَزْرَجِ مِنْ وَقْعِ الأسَلْ
فَأَهَلُّوا وَاسْتَهَلُّوا فَرَحاً ثُمَّ قَالُوا لِي هَنِيئاً لا تَسَلْ
حِينَ حكتْ بِفَنَاءٍ بَرْكَهَا وَاسْتَحَرَّ القَتْلُ فِي عَبْدِ الأَسَلْ
قَدْ قَتَلْنَا الضِّعْفَ مِنْ أشْرَافِكُمْ وَعَدَلْنَا مَيْلَ بَدْرٍ فَاعْتَدَل"ْ ..
هنَا يزيد يفتخر بأشياخه ببدر الذين قتلهُم المسلمين ، وحتى لا يكون رأي شيعي نأتي لقول العلماء فِي هذَا وأنقل لكم قول ابن عماد الحنبلي فِي شذرات الذهب في أخبار من ذهب ج ١ ص ٢٧٨ نقلاً عن ابن عساكر نسب إلى يزيد قصيدة منها :-
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحى نزل.
(قال ابن عساكر) فإن صحت عنه ، فهو كافر بلا ريب .
ونقل كذلك كلام التفتازاني الشافعي في شرح العقائد النسفية " أتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين ، أو أمر به ، أو أجازه ، أو رضي به ، قال : والحق إن رضى يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول الله (ص) مما تواتر معناه ، وإن كان تفصيله آحاداً، قال : لا نتوقف في شأنه ، بل في كفره وإيمانه ، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه ." ..
وقال الذهبي فِي سير أعلام النبلاء في ترجمة يزيد ج ٤ ص ٣٧
" وكان ناصبياً ، فظاً ، غليظاً ، جلفاً . يتناول المُسكِر، ويفعل المُنكر. افتتح دولته بمقتل الشهيد الحُسين، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يُبارك في عُمره."..
وهُنَا وقفة ، فِي أن تعريف عُلمَاء المُسلمين لناصبي هو من أبغض الإمام علي ابن أبي طالب عليهما السلام ، الذي قال فيه رسول الله (ص) "لا يحبه الا مؤمن ، ولا يبغضه الا منافق" صحيح مسلم كتاب الإيمان حديث ٧٨ ..
والقرآن يقول :
" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَالنَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا "
وألف ابن الجوزي الحنبلي كتاب بعنوَان " الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد" ، وقول الألوسي في تفسيره - سورة محمد - تفسير الأية ٢٣ نقلاً عن الهيثمي إن الإمام أحمد لما سأله ولده عبدالله عن لعن يزيد قال : كيف لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه، فقال عبد الله : قد قرأت كتاب الله عز وجل فلم أجل فيه لعن يزيد ، فقال الإمام : إن الله تعالى يقول : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله .. أنتهى
وإضافةً إلى ذلك قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا" التوبة ٦١ ..
كِيف لا يتأذى الرؤوف الرحيم الرسول محمد (ص) لقتل سبطه وأهل بيته ودخول بناته فِي مجالس الرجَال وهو الغيور ، نختم حديثنَا مارواه ابن عباس رضي الله عنه "يقول: رأيت النبيّ "صلّى الله عليه وآله وسلّم" في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه، أو يتتبع فيها شيئاً، فقلت: ما هذا؟
قال: "دم الحسين وأصحابه، فلم أزل أتتبعه منذ اليوم". قال الهيثمي: "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح " مجمع الزوائد للهيثمي. ج٩ ص١٩٣
والسؤال هل يوجد شك فِي يزيد وفجوره وفسقه بل وكفره ولعنه ، بعد نقل كلام علماء المسلمين ، وفِي الأخير يأتيكَ من يقول المظلوم يزيد ابن معاوية أو البريء ..!!!
"وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ"
#مهدي_المشعل..
قَال البعض أن يزيد ابن معاوية بريء من قتل الحُسين عليه السلام ولم يأمر بقتله ..
فِي الجوَاب سنذكُر أمرَان مهمَان ، أولاً هل أمر يزيد "لعنه الله" بقتل الحُسين عليه السلام ، والأمر الثَاني رأيي علمَاء أهل السُنة والجمَاعة من يزيد ابن معَاوية ..
الأمر الأول :
وهو هل أمر يزيد بقتل الحُسين عليه السلام ، يُحاول بعض من أشرب فِي قلبه حُب بني أمية وحُب يزيد أن يُبرئ ساحة يزيد ابن معاوية من قتل ريحَانة رسول الله "ص" بشتى الطرق منهَا إنكَارهم أمر يزيد بقتل الحُسين عليه السلام ومسلم ابن عقيل عليه السلام ، وعلى هذَا يأتي الجوَاب كالآتي :-
نقول لنأتي ونرى ماذا قال علماء أهل السنة والجماعة في هذا الصدد ونبدأ بما ذكره الطبري في تاريخة ٥ ص ٣٣٨ ط دار المعارف كتب يزيد ابن معاوية إلى واليه على المدينة الوليد بن عتبة
"أما بعد ، فخذ حُسيناً وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رُخصة حتى يبايعوا ، والسلام" ..
ماذا يقصد بأخذاً شديداً ليست رخصة ..؟ هل يحتمل معنى غير القتل ، وماذَا فهم مروان ابن الحكم عندما هم الحُسين عليه السلام بالخروج قبل ان يبايع .. جاء فِي نفس المصدر السابق ج٥ ص ٣٤٠ قول مروان للوليد "لا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه" فـ مروَان هذَا مَافهمه من نص ، ومن الملاحظ أنه أمر بقتله قبل أن يخرج الحسين عليه السلام إلى الكوفة ، فكيف عند خروجه عليه السلام باتجاه الكوفة ، وهنَاك نص أوضح ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ج٨ ص ١٥٢ ط مكتبة المعارف أمره لعبيد الله ابن زياد بقتل مسلم ابن عقيل عليه السلام رسول حُسيناً إلى الكوفة قال " ان قدمت الكوفة فاطلب مسلم بن عقيل ان قدرت عليه فاقتله أو أنفه " ..
وذكرهَا الطبري "وكتب إليه (إلى ابن زياد) أن يطلب مسلم ابن عقيل فيقتله إن وجده ". تاريخ الطبري ج٥ ص ٣٤٨ دار المعارف
ومَاهو أعظم ماذكره أصحاب السير حينمَا قتلوا الطاهر ابن الطاهر لم يكتفوا بذلك بل حزوا رأسه بأبي وأمي جاء في المعجم الكبير لطبراني ج 3 ص 123 ط مكتبة ابن تيمية بسندة خرج الحسين بن علي (ر) إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد بن معاوية ، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو وإليه على العراق إنه قد بلغني أن حسيناً قد سار إلى الكوفة ، وقد إبتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وإبتليت به من بين العمال وعندها يعتق أو يعود عبداً كما يعتبد العبيد ، فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحسين بن الحمام :
نفلق هاماً من رجال أحبة * إلينا وهم كانوا أعق وأظلما .
وذكرهَا ابن عساكر في ترجمة الامام الحسين عليه السلام ص ٣٠٣ ، وابن كثير ج١١ ص ٥٥٦ "الذي يقول ابن كثير في عنوان الباب " ثم دخلت سنة إحدى وستين - مقتل الحسين بن علي - صفة مقتله مأخوذ من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع من الكذب" فما ننقلهُ عن ابن كثير ليس من كلام الشيعة الروافض وفي تاريخ دمشق لابن عساكر ذكر ارسال عبيد الله ابن زياد الرأس الشريف إلى يزيد . ج١٤ ص ٢١٤
وذكرهَا المنتظم لابن الجوزي ج ٤ ص ١٥٧ - ١٥٨ ..
هذَا الرأس الشريف يُطاف وأهل بيت الرسالة وحرائر النبوة بنات محمد وعلي بالبلدان لقد كان الرسول ص يقول "الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا" رواه البخاري في فضائل الصحابة باب مناقب الحسن والحسين.
وما أجمل ماتمثل به الشاعر :
أَوَ مثلُ زينبَ، وهي بنت محمد***برزت تخاطب شامتاً ملعونا
فغدا بمحضرها يقلب مبسماً***كان النبي برشفه مفتونا
نثرت عقيق دموعها لما غدا***بعصاه ينكت لؤلؤا مكنونا
.
هنَا نختم الأمر الأول وذكرنَا جملة من علماء أهل السنة والجماعة إلا إن كان لا يعتبرهم علماء ..؟!!
الأمر الثاني رأي علمَاء أهل السنة فِي يزيد ..
هنَاك من عُلمَاء السُنة من كفر يزيد ولعنه وليس فقط الروافض تلعنه كما يتصور البعض ..؟!!
من الأمر التي تبين كفر الرجل وعدم إيمانه تمثله بآبيات ابن الزبعرى :-
لَيْتَ أشْيَاخِي بِبَدْرٍ شَهِدُوا جَزَعِ الخَزْرَجِ مِنْ وَقْعِ الأسَلْ
فَأَهَلُّوا وَاسْتَهَلُّوا فَرَحاً ثُمَّ قَالُوا لِي هَنِيئاً لا تَسَلْ
حِينَ حكتْ بِفَنَاءٍ بَرْكَهَا وَاسْتَحَرَّ القَتْلُ فِي عَبْدِ الأَسَلْ
قَدْ قَتَلْنَا الضِّعْفَ مِنْ أشْرَافِكُمْ وَعَدَلْنَا مَيْلَ بَدْرٍ فَاعْتَدَل"ْ ..
هنَا يزيد يفتخر بأشياخه ببدر الذين قتلهُم المسلمين ، وحتى لا يكون رأي شيعي نأتي لقول العلماء فِي هذَا وأنقل لكم قول ابن عماد الحنبلي فِي شذرات الذهب في أخبار من ذهب ج ١ ص ٢٧٨ نقلاً عن ابن عساكر نسب إلى يزيد قصيدة منها :-
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحى نزل.
(قال ابن عساكر) فإن صحت عنه ، فهو كافر بلا ريب .
ونقل كذلك كلام التفتازاني الشافعي في شرح العقائد النسفية " أتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين ، أو أمر به ، أو أجازه ، أو رضي به ، قال : والحق إن رضى يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول الله (ص) مما تواتر معناه ، وإن كان تفصيله آحاداً، قال : لا نتوقف في شأنه ، بل في كفره وإيمانه ، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه ." ..
وقال الذهبي فِي سير أعلام النبلاء في ترجمة يزيد ج ٤ ص ٣٧
" وكان ناصبياً ، فظاً ، غليظاً ، جلفاً . يتناول المُسكِر، ويفعل المُنكر. افتتح دولته بمقتل الشهيد الحُسين، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يُبارك في عُمره."..
وهُنَا وقفة ، فِي أن تعريف عُلمَاء المُسلمين لناصبي هو من أبغض الإمام علي ابن أبي طالب عليهما السلام ، الذي قال فيه رسول الله (ص) "لا يحبه الا مؤمن ، ولا يبغضه الا منافق" صحيح مسلم كتاب الإيمان حديث ٧٨ ..
والقرآن يقول :
" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَالنَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا "
وألف ابن الجوزي الحنبلي كتاب بعنوَان " الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد" ، وقول الألوسي في تفسيره - سورة محمد - تفسير الأية ٢٣ نقلاً عن الهيثمي إن الإمام أحمد لما سأله ولده عبدالله عن لعن يزيد قال : كيف لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه، فقال عبد الله : قد قرأت كتاب الله عز وجل فلم أجل فيه لعن يزيد ، فقال الإمام : إن الله تعالى يقول : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله .. أنتهى
وإضافةً إلى ذلك قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا" التوبة ٦١ ..
كِيف لا يتأذى الرؤوف الرحيم الرسول محمد (ص) لقتل سبطه وأهل بيته ودخول بناته فِي مجالس الرجَال وهو الغيور ، نختم حديثنَا مارواه ابن عباس رضي الله عنه "يقول: رأيت النبيّ "صلّى الله عليه وآله وسلّم" في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه، أو يتتبع فيها شيئاً، فقلت: ما هذا؟
قال: "دم الحسين وأصحابه، فلم أزل أتتبعه منذ اليوم". قال الهيثمي: "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح " مجمع الزوائد للهيثمي. ج٩ ص١٩٣
والسؤال هل يوجد شك فِي يزيد وفجوره وفسقه بل وكفره ولعنه ، بعد نقل كلام علماء المسلمين ، وفِي الأخير يأتيكَ من يقول المظلوم يزيد ابن معاوية أو البريء ..!!!
"وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ"
#مهدي_المشعل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق