المشاركات الشائعة

الأحد، 12 فبراير 2012

وجه الصباح علـي ليل مظلم ( جعفر الحلي )

وجـه الـصباح عـليَّ لـيلٌ iiمظلم وربـيـع أيـامـي عـليَّ iiمـحرم
والـليل يـشهد لـي بـأني iiساهر إن طـاب لـلناس الـرقاد iiفهوموا
بــي قـرحة لـو أنـها iiبـيلملمٍ نـسـفت جـوانبه وسـاخ iiيـلملم
قـلقا تـقلبني الـهموم iiبـمضجعي ويـغور فـكري فـي الزمان ويتهم
مـن لـي بيوم وغى يشب iiضرامه ويـشيب فـود الـطفل منه iiفيهرم
يـلقي الـعجاج بـه الـجران iiكأنه لـيـل وأطــذرا الأسـنة iiأنـجم
فـعسى أنـال من الترات iiمواضيا تـسدى عـليهن الـدهور iiوتـلحم
أومـوتة بـين الـصفوف iiأحـبها هـي ديـن مـعشري الذين iiتقدموا
مـا خـلت أن الـدهر من iiعاداته تـروى الكلاب به ويظمى iiالضيغم
ويـقـدم الأمـوي وهـو iiمـؤخر ويـؤخـر الـعلوي وهـو iiمـقدم
مـثل ابـن فـاطمة يـبيت iiمشردا ويـزيـد فــي لـذاتـه iiمـتنعم
يـرقـى مـنـابر أحـمد iiمـتأمرا فـي الـمسلمين ولـيس ينكر iiمسلم
ويـضيق الـدنيا عـلى ابن iiمحمد حـتى تـقاذفه الـفضاء iiالأعـظم
خـرج الـحسين من المدينة iiخائفا كـخـروج مـوسى خـائفا يـتكتم
وقـد انـجلى عـن مكة وهو iiابنها فـكـأنما الـمأوى عـليه iiمـحرم
لـم يـدر أيـن يـريح بدن ركابه وبـه تـشرفت الـحطيم iiوزمـزم
فـمـضت تـأم بـه راق نـجائب مـثل الـنعام بـه تـخب وتـرسم
مـتـعطفات كـالـقسي iiمـوائـلا وإذا رتـمت فـكأنما هـي iiأسـهم
حـفـته خـير عـصابة مـضرية كـالبدر حـين تـحف فـيه iiالأنجم
ركـب حـجازيون بـي iiرحـالهم تـسري الـمنايا أنـجدوا أو iiأتهموا
يـحدون فـي هزج التلاوة iiعيسهم والـكـل فــي تـسبيحه iiيـترنم
مـتـقلدين صـوارمـا iiهـنـدية مـن عـزمهم طـبعت فليس iiتكهم
حـفـته خـير عـصابة مـضرية كـالبدر حـين تـحف فـيه iiالأنجم
ركـب حـجازيون بـين iiرحـالهم تـسري الـمنايا أنـجدوا أو iiأتهموا
يـحدون فـي هزج التلاوة iiعيسهم والـكـل فــي تـسبيحه iiيـترنم
مـتـقلدين صـوارمـا iiهـنـدية مـن عـزمهم طـبعت فليس iiتكهم
بـيض الـصفاح كـانهن iiحـائف فـيها الـحمام مـعنون iiومـترجم
إن أبـرقت رعدت فرائص كل iiذي بــأس وأم مــن جـوانبه الـدم
ويـقـومـون عـوالـيا خـطـية تـتـقاعد الأبـطـال حـن iiتـقوم
أطـرافها حـمر تـزين بـه iiكـما قـد زيـن بالكف الخضيبة iiمعصم
وتـباشر الـوحش الـمثار iiأمامهم بـيديه سـاب كـما يـسيب iiالأرقم
وتـقـمصوا زرد الـدموع iiكـأنه مـاء بـه غـص الـصبا iiيـتنسم
تـقاسم اهـلي الميراث iiوانصرفوا مــن نـسج داود أشـد iiوأحـكم
نـزلوا ابـحومة كـربل iiافتطلبت مـنهم عـوائدها الـطيور iiالـحوم
وتـباشر الـوحش الـمثار iiأمامهم أن سـوف يـكثر شـربه iiوالمطعم
طـمعت أمـية حـين قل iiعديدهم لـطليقهم فـي الـفتح أن iiيستسلموا
ورجـوا مـذلتهم فـقلن iiرمـاحهم مـن دون ذلـك ان تـنال iiالأنـجم
حـتى إذا اشتبك النزال iiوصرحت صـيد الـرجال بـما تـجن iiوتكتم
وقـع الـعذاب عـلى جيوش iiامية مـن بـاسل هـو في الوقائع iiمعلم
مــا راعـهم إلا تـقحم iiضـيغم غـيـر ان يـعـجظه iiويـدمـدم
عـبست وجـوه القوم خوف الموت وال عـباس فـيهم ضـاحك iiمتبسم
قلب اليمين على الشمال وغاص iiفي ال أوساط يحصد في الرؤس ويحطم
وثـنى ابـو الفضل الفوارس نكصا فـرأوا أشـد ثـباتهم أن iiيـهزموا
مـاكـر ذو بــأس لــه iiمـتقدا إلا وفـــر ورأســه iiالـمـتقدم
صـبغ الـخيول برمحه حتى iiغدى سـيـان أشـقر لـونها iiوالأدهـم
مـاشـد غـضبانا عـلى iiمـلمومة غـلا وحـل بـها الـبلاء iiالمبرم
ولـه إلـى الأقـدام سرعة iiهارب فـكـانما هــو بـالـتقدم iiيـسلم
بـطل تـورث مـن ابـيه iiشجاعة فـيها أنـوف بـني الظلالة iiترغم
يـلقي الـسلاح بـشدة مـن iiبأسه فـالبيض تـلثم والـرماح تـحطم
عـرف الـمواعظ لا تـفيد iiبمعشر صـمواعن الـنبأ الأعظيم iiكماعموا
فـانصاع يـخطب بالجماجم iiوالكلى فـالسيف يـنثر والـمثقف iiيـنظم
أوتـشتكي الـعطش الـفواطم iiعنده وبـصدرصعدته الـفرات iiالـمفعم
لـوسـد ذو الأقـرنين دون iiوروده نـسـفته هـمـته بـماهو iiأعـظم
ولـو اسـتقى نـهرالمجرة لارتقى وطـويـل ذابـلـه إلـيـها iiسـلم
حـامي الـضعينة ايـن منه iiربيعة أم أيـن مـن عـليا أبـيه iiمـكدم
فـي كـفه الـيسرى الـسقاء iiيقله وبـكفه الـيمنى الـحسام الـمخذم
مـثل الـسحابة لـلفواطم iiصـوبه ويـصيب حـاصبة الـعدو iiفيرجم
بـطل إذا ركـب الـمطهم iiخـلته جـبلا أشـم يـخف فـيه iiمـطهم
قـسما بـصارمه الـصقيل iiوإنني فـي غـيرصاعقة الـسما لا iiأقسم
لـولا الـقضا لمحى الوجود iiبسيفه والله يـقضي مـا يـشاء iiويـحكم
حـسمت يـديه الـمرهفات iiوانـه وحـسـامه مـن حـدهن iiلأحـسم
فـغدى يـهيم بأن يصول فلم iiيطق كـالـلـيث إذ أطـرافـه تـتـقلم
أمـن الـردى مـن كان يذر iiبطشه أن الـبـغاث إذا أصـيب iiالـقشعم
وهـوى بـجنب الـعلقمي iiفـليته لـلـشاربين بــه يـداف iiالـعلقم
فـمشى لـمصرعه الحسين iiوطرفه بـيـن الـخـيام وبـينهم iiمـتقسم
ألـفـاه مـحجوب الـجمال iiكـأنه بــدر بـمنحطم الـوشيج iiمـلثم
فـأكـب مـنحنيا عـليه iiودمـعه صـبغ الـبسيط كـأنما هـو iiعندم
قـد رام يـلثمث فـلم يرى iiموضعا لـم يـدمه عـض الـسلاح فـيلثم
نـادى وقـد مـلأ البوادي iiصيحة صــم الـصخور لـهوله iiتـتألم
أأخـي يـهنيك الـنعيم ولـم iiأخل تـرضى بـأن أرزى وأنـت iiمنعم
أأخـي مـن يـحمي بـنات محمد إن صـرن يستر حمن من لا iiيرحم
مـا خـلت بعدك أن تشل iiسواعدي وتـكف بـاصرتي وظهري iiيقصم
مـا بـي مـصرعك لفضيع iiوهذه إلا كـمـا دعــوك قـبل iiوتـنعم
هـذا حـسامك مـن يـذب به iiلعدا ولــواك هـذا مـن بـه iiيـتقدم
هـونت يـابن أبـي مصارع iiفتية والـجرح يـكنه الـذي هـو iiآلـم
يــا مـالكا صـدرالشريعة إنـني لـقـليل فــي بـكـاك iiمـتـمأم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق