المشاركات الشائعة

الاثنين، 13 فبراير 2012

لم انسه اذ قام فيهم خاطبــاً ( رضا الهندي )

أَو بـعدما ابـيضَّ القذال iiوشابا أصـبو لوصل الغيد أو iiأتصابى
هبني صبوت، فمن يعيد iiغوانيا يـحسبن بـازيَّ المشيب iiغرابا
قـد كـان يـهديهنّ ليل iiشبيبتي فـضللن حـين رأين فيه iiشهابا
والغيد مثل النجم يطلع في الدجى فـإذا تـبلَّج ضـوء صبح غابا
لا يـبـعدنَّ وإن تـغيَّر iiمـألف بـالجمع كـان يـؤلف iiالاحبابا
ولـقد وقـفت فما وقفن مدامعي فـي دار زيـنب بل وقفن iiربابا
فـسجمت فيها من دموعي iiديمة وسـجرت من حرّ الزفير شهابا
واحـمرَّ فيها الدمع حتى iiأوشكت تـلك الـمعاهد تـنبت الـعنابا
وذكـرت حـين رأيتها iiمهجورة فـيها الـغراب يـردد iiالـتنعابا
أبـيات آل مـحمد لـما سـرى عـنها ابـن فـاطمة فعدن iiيبابا
ونـحا الـعراق بفتية من iiغالب كــل تـراه الـمدرك iiالـغلابا
صِيدٌ إذا شبَّ الهياج وشابت iiال أرض الـدما والطفل رعبا iiشابا
ركـزوا قناهم في صدور عداتهم ولـبيضهم جـعلوا الرقاب iiقرابا
تـجلو وجوههم دجى النقع iiالذي يـكـسو بـظلمته ذكـاء نـقابا
وتـنادبت لـلذبِّ عـنه عصبة ورثـوا الـمعالي أشـيبا iiوشبابا
مـن يـنتدبهم لـلكريهة iiينتدب مـنهم ضراغمة الاسود iiغضابا
خفوا لداعي الحرب حين iiدعاهم ورسـوا بعرصة كربلاء iiهضابا
أُسْـدٌ قـد اتخذوا الصوارم iiحلية وتـسربلوا حـلق الدروع iiثيابا
تـخذت عيونهمُ القساطل iiكحلها وأكـفهم فـيضَ النحور خضابا
يـتمايلون كـأنّما غـنّى iiلـهم وقـع الـظُبى وسـقاهم iiأكوابا
بـرقت سيوفهم فأمطرت iiالطُلى بـدمائها والـنقع ثـار iiسـحابا
وكـأنّـهم مـستقبلون كـواعبا مـستقبلين أسـنَّة وكـعابا iiعذبا
وجدوا الردى من دون آل iiمحمد وبـعـدهم الـحـياة iiعـذابـا
ودعـاهم داعـي القضاء وكلهم نـدب إذا الـداعي دعـاه iiأجابا
فـهووا على عفر التراب iiوإنّما ضـموا هـناك الـخُرَّدَ iiالاترابا
ونأوا عن الاعداء وارتحلوا iiإلى دار الـنعيم وجـاوروا iiالاحبابا
وتحزَّبت فرق الضلال على ابن مـن في يوم بدرٍ فرّق iiالاحزابا
فـأقام عـين الـمجد فيهم iiمفردا عـقدت عـليه سـهامهم iiأهدابا
أحصاهم عددا وهم عدد الحصى وأبـادهم وهـم الـرمال iiحسابا
يـومـي إلـيهم سـيفه iiبـذبابه فـتـراهم يـتـطايرون iiذبـابا
لـم أنـسه إذ قـام فيهم iiخاطبا فـإذا هـمُ لا يـملكون iiخـطابا
يـدعو ألستُ أنا ابن بنت iiنبيّكم ومـلاذكم إن صـرف دهر نابا
هـل جئت في دين النبيّ ببدعة أم كـنت فـي أحـكامه iiمرتابا
أم لـم يوصِّ بنا النبيُّ وأودع ال ثـقـلين فـيكم عـترة iiوكـتابا
إن لـم تـدينوا بالمعاد فراجعوا أحـسـابكم إن كـنتم iiأعـرابا
فـغدوا حيارى لا يرون لو iiعظه إلاّ الاسـنَّـة والـسهام iiجـوابا
حـتى إذا أسـفت عـلوج أمية أن لا تـرى قـلب النبيّ iiمصابا
صلَّت على جسم الحسين iiسيوفهم فـغدا لـساجدة الـظبى محرابا
ومـضى لهيفا لم يجد غير iiالقنا ظـلا ولا غـير الـنجيع iiشرابا
ظـمآن ذاب فـؤاده مـن iiغـلة لـو مـسَّت الصخر الاصمّ iiلذابا
لهفي لجسمك في الصعيد iiمجردا عـريان تـكسوه الـدماء ثـيابا
تَـرِبَ الـجبين وعين كل موحد ودَّتْ لـجسمك لـو تكون iiترابا
لـهفي لرأس فوق مسلوب iiالقنا يـكسوه مـن أنـواره iiجـلبابا
يـتلو الكتاب على السنان iiوإنما رفـعوا بـه فـوق السنان iiكتابا
لـيَنُحْ كـتابُ الـلّه مـما iiنابَهُ ولـينثن الاسـلام يـقرع iiنـابا
ولـيبك ديـن مـحمد مـن iiأمَّة عـزلوا الرؤوس وأَمَّروا iiالاذنابا
هـذا ابـن هـند وهو شرُّ iiأميةٍ مـن آل أحـمد يـستذلّ iiرقـابا
ويـصون نـسوته ويبدي iiزينبا مـن خـدرها وسـكينة iiوربابا
لـهفي عليها حين تأسرها iiالعدى ذلاًّ وتُـركبها الـنياق iiصـعابا
وتبيح نهب رحالها iiوتنيبهاسلبت عـنها رحـال الـنيب iiوالاقتابا
مـقـانعها ومـا أبـقت iiلـها، حـاشى المهابة والجلال، حجابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق