المشاركات الشائعة

الأحد، 12 فبراير 2012

ادرك تراتك ايها الموتورُ ( جعفر الحلي )

أدرك تـراتـك أيـهـا iiالـموتور فـلـكم بـكـل يـد دم iiمـهدورُ
عـذبت دمـاؤكم لـشارب iiعـلها وصـفت فـلا رنـق ولا iiتـكديرُ
ولـسانها بـك يـا بن أحمد iiهاتف أفـهكذا تـغضي وأنـت iiغـيورُ
مــا صـارم الا وفـي iiشـفراته نـحـر لآل مـحـمد iiمـنـحورُ
انـت الـولي لـمن بـظلم iiقتلوا وعـلى الـعدا سـلطانك iiلمنصورُ
ولـو انـك اسـتأصلت كل iiقبيلة قـتـلا فـلا سـرف ولا iiتـبذيرُ
خـذهم فـسنة جـدكم مـا بـينهم مـنـسية وكـتـابكم iiمـهـجورُ
إن تـحتقر قـدر الـعدى iiفـلربما قـد قـارف الـذنب الجليل iiحقيرُ
أو أنـهم صـغروا بـجنبك iiهـمة فـالـقوم جـرمهم عـليك iiكـبيرُ
غـصبوا الخلافة من أبيك iiوأعلنوا أن الـنـبوة سـحـرها مـأثـورُ
والبضعة الزهراء أمسك قد iiقضت قـرحى الـفؤاد وضـلعها iiمكسورُ
وأبوا على الحسن الزكي بأن iiيرى مـثـواه حـيث مـحمد iiمـقبورُ
واسـأل بـيوم الـطف سيفك iiإنه قـد كـلم الأبـطال فـهو iiخـبيرُ
يـوم أبـوك الـسبط شـمر iiغيرة لـلـدين لـمـا أن عـفاه iiدثـورُ
وقـد اسـتغاثت فـيه مـلة iiجـده لـمـا تـداعى بـيتها iiالـمعمورُ
وبـغـير أمـر الله قـام مـحكما بـالـمسلمين يـزيد وهـو iiأمـيرُ
نـفسي الـفداء لـثائر فـي iiحقه كـاليث ذي الـوثبات حـين iiيثورُ
أضـحى يـقيم الـدين وهو iiمهدم ويـجبر الأسـلام وهـو iiكـسيرُ
ويـذكر الأعـداء بـطشة iiربـهم لـو كـان ثـمة يـنفع iiالـتذكيرُ
وعـلى قـلوبهم قـد انطبع iiالشقى لا الـوعظ يـبلغها ولا iiالـتحذيرُ
فـنضا ابـن أحـمد صارما iiماسله إلا وسـلن مـن الـدماء iiبـحورُ
فـكأن عـزر ائـيل خـط iiفرنده وبـه أحـاديث الـحمام iiسـطورُ
دارت حـمـاليق الـكماة iiلـخوفه فـيدور شخص الموت حيث يدورُ
فـيدور شخص الموت حيث يدورُ رافـيل جـاء وفـي يديه iiالصورُ
فـهوى عـليهم مثل صاعقة iiالسما فـالروس تـسقط والنفوس iiتطيرُ
لـم تـثن عـامله الـمسدد iiجـنة كـالموت لـم يـحجزه يوما سورُ
شاكي السلاح لدى أبن حيدرا أعزل والـلابس الـدرع الدلاص iiحسيرُ
غـير ان يـنفض لـبدتيه iiكـأنه أســد بـآجام الـرماح iiهـصورُ
ولـصوته زجر الرعود تطير iiبال ألـبـاب دمـدمـة لـه iiوهـديرُ
قـد طـاح قلب الجيش خيفة iiبأسه وانـهاض مـنه جـناحه iiالمكسورُ
بـأبي أبـي الـضيم صال iiوماله إلا الـمـثقف والـحسام iiنـصيرُ
وبـقلبه الـهم الـذي لـو iiبعضه بـثبير لـم يـثبت عـليه iiثـبيرُ
بـثبير لـم يـثبت عـليه iiثـبيرُ وظـمـا وفـقد أحـبة iiوهـجيرُ
حـتى إذا نـفذ الـقضاء وقدر iiال مـحـتوم فـيه وحـتم iiالـمقدورُ
زجـت لـه الأقـدار سـهم iiمنية فـهوى لـقى فـاندك ذاك iiالطورُ
وتـعـطل الـفلك الـمدار iiكـأنما هـو قـطبه وكـان عـليه iiيدورُ
وهـوين ألـوية الـشريعة iiنكصا وتـعـطل الـتـهليل iiوالـتكبيرُ
والـشمس نـاشرة الـذوائب iiثاكل والأرض تـرجف والـسماء iiتمورُ
بـأبي الـقتيل وغـسله علق iiالدما وعـليه مـن أرج الـثنا iiكـافورُ
ظـمآن يـعتلج الـغليل بـصدره و تـبـل لـلخطي مـنه صـدورُ
وتـحكمت بـيض السيوف iiبجسمه ويـح الـسيوف فـحكمهن iiيجورُ
وغـدت تدوس الخيل منه iiأضالعا ســر الـنـبي بـطيها iiمـستورُ
فـي فـتية قـد أرخـصو iiلفدائه أرواح قــدس سـومهن iiخـطيرُ
ثـاوين قـد زهـت الربى iiبدمائهم فـكـأنها نـوارهـا iiالـمـمطورُ
رقـدوا وقـد سـقوا الثرى iiفكأنهم نـدمان شـرب والـدماء iiخـمورُ
هـم فـتية خطبوا العلى iiبسيوفهم ولـها الـنفوس الـغاليات iiمـهورُ
فـرحوا وقـد نـعيت نفوسهم لهم فـكأن لـهم نـاعي النفوس بشيرُ
فـستنشقوا الـنقع الـمثار iiكـأنه نـد الـمجامر مـنه فـاح iiعـبيرُ
واسـتيقنوا بـالموت نـيل مرامهم فـالكل مـنهم ضـاحك iiمـسرورُ
فـكأنما بـيض الـحدود iiبـواسما بيض الخدود لها ابتسمن لها iiثغورُ
وكـأنما سـمر الـرماح iiمـوائلا سـمر الـملاح يـزينهن iiسـفورُ
كـسروا جـفون سيوفهم iiوتقحموا بـالخيل حـيث تـراكم iiالجمهورُ
مـن كـل شـهم ليس يحذر iiقتله إن لـم يـكن بـنجاته iiالـمحذورُ
عـاثـوا بــآل أمـيـة iiفـكأنهم سـرب الـبغاث يعثن فيه iiصقورُ
حـتى إذا شـاء الـمهيمن قـربهم لـجواره وجـرى القضا iiالمسطورُ
ركـضوا بأرجلهم إلى شرك iiالردى وسـعـوا وكـل سـعيه مـشكورُ
فـزهت بـهم تلك العراص iiكأنما فـيـها ركــدن أهـلة iiوبـدورُ
عـارين طـرزت الـدماء iiعليهم حـمـر الـبرود كـأنهن iiحـريرُ
وثـواكل يـشجي الـغيور iiحنينها لـو كـان مـا بـين العداة غيورُ
حـرم لأحـمد قـد هتكن iiستورها فـهتكن مـن حـرم الإلـه iiستورُ
كـم حـرة لـما أحـاط بها iiالعدى هـربت تـخف العدو وهي iiوقورُ
والـشمس تـوقد بـالهواجر iiنارها والأرض يـغلي رمـلها iiويـفورُ
هـتفت غـداة الروع باسم iiكفيليها وكـفيلها بـثرى الـطفوف iiعفيرُ
كـانت بـحيث سجافها يبنى iiعلى نـهر الـمجرة مـا لـهن iiعـبورُ
يـحمين بالبيض البواتر والقناة iiال سـمر الـشواجر والحماة iiحضورُ
مـا لاحـظت عين الهلال iiخيالها والـشهب تـخطف دونـها iiوتغورُ
حـتى الـنسيم إذا تـخطى iiنحوها ألـقاه فـي ظـل الـرماح iiعثورُ
فـبدا بـيوم الـغاضرية iiوجـهها كـالشمس يـسترها الـسنا iiوالنورُ
فـيعود عـنها الـوهم وهـو iiمقيد ويـرد عـنها الطرف وهو حسيرُ
فـغدت تـود لـو أنـها نعيت ولم يـنـظر إلـيها شـامت وكـفورُ
وسـرت بـهن إلـى يزيد iiنجائب بـالـبيد تـنـتجد تـارة وتـغورُ
حـنت طـلاح الـعيس مسعدة iiلها وبـكى الـغبيط بـها وناح iiالكورُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق