المشاركات الشائعة

الاثنين، 13 فبراير 2012

وقفتُ على الدار التي كنتُمُ بها ( بن العرندس )

وقـفتُ عـلى الـدار الـتي كـنتُمُ iiبها فـمـغناكُمُ مــن بَـعد مـعناكُمُ فـقرُ
وقـد دُرسـت مـنها الـدروس iiوطالما وقـد دُرسـت مـنها الـدروس iiوطالما
وسـالت عـليها مـن دموعي iiسحائبٌ إلـى أن تـروّى الـبانُ بالدمع iiوالسدر
فَـراق فِـراقُ الـروح لـي بعد iiبُعدكم ودار بـرسم الـدار في خاطري iiالفكر
وقـد أقـلعتْ عـنها السحاب ولم iiيُجد ولا درّ مــن بـعد الـحسين لـها iiدرّ
إمـام الـهدى سـبط الـنبوّة والد iiالأئمّ ة ربّ الـنـهي مـولـىً لـه iiالأمـر
إمـامٌ أبـوه الـمرتضى عـلم iiالـهدى وصـيّ رسـول الله والصنو iiوالصهر
إمـامٌ بـكته الإنـس والـجنّ iiوالـسما ووحـش الـفلا والـطير والبرّ iiوالبحر
لـه الـقبّة الـبيضاء بـالطفّ لم تزل تـطوف بـها طـوعاً مـلائكه iiغُـرّ
وفـيـه رســول الله قــال iiوقـوله صـحيح صـريح لـيس في ذلكم ذكر
حُـبـي بـثلاث مـا أحـاط iiبـمثلها ولـيّ فـمن زيـد هـناك ومن iiعمرو
لــه تـربـة فـيها الـشفاء و iiقـبّة يـجاب بـها الـداعي إذا مـسّه iiالضرّ
وذريّـــة دريّــة مـنـه iiتـسـعة أئـمّـة حــقّ لا ثـمان ولا iiعـشر
أيـقـتل ظـمـآناً حـسـين iiبـكربلا وفـي كـلّ عـضو مـن أنـامله iiبحر
ووالـده الـساقي على الحوض في iiغد وفـاطـمةٌ مـاء الـفرات لـها iiمـهر
فـوالهف نـفسي لـلحسين ومـا iiجنى عـليه غـداة الـطفّ في حربه iiالشمر
رمــاه بـجيش كـالظلام قِـسيّة iiالا هـلّـة والـخِرصان أنـجمه iiالـزُّهر
لـرايـاتهم نـصبٌ وأسـيافهم iiجـزم ولـلـنقع رفـعٌ والـرماح لـها iiجـرّ
تـجـمّع فـيـها مــن طـغاة أمـيّة عـصابة غـدر لا يـقوم لـها iiعـذر
وأرسـلها الـطاغي يـزيد لـيملك iiال عـراق ومـا أغـنته شـام ولا iiمصر
وشــدّ لـهـم أزراً سـليل iiزيـادها فـحلّ بـه مـن شـرّ أزرهـم iiالوزر
وأمّــر فـيهم نـجل سـعد iiلـنحسه فـما طـال فـي الريّ اللعينُ له iiعُمر
فـلمّا الـتقى الجمعان في أرض iiكربلا تـباعد فـعل الـخير واقـترب iiالشرّ
فـحاطوا بـه فـي عـشر شهر iiمحرّم وبـيض المواضي في الأكفّ لها iiشَمر
فـقـام الـفتى لـمّا تـشاجرت iiالـقنا وصــال وقـد أودى بـمهجته الـحَرّ
وجـال بـطرف فـي الـمجال iiكـأنّه دُجـى الـليل فـي لألاء غُـرّته الفجر
لــه أربــع لـلريح فـيهنّ iiأربـع لـقـد زانـه كـرٌّ ومـا شـانه iiالـفرّ
فـفـرّق جـمع الـقوم حـتّى iiكـأنّهم طـيور بُـغاث شـتّ شـملهم iiالصقر
فـأذكرهم لـيلَ الـهرير فـأجمع iiالكلا بُ عـلى الـليث الـهزبر وقـد iiهرّوا
هـنـاك فـدتـه الـصالحون iiبـأنفس يُـضاعف فـي يوم الحساب لها الأجر
وحـادوا عـن الـكفّار طـوعاً iiلنصره وجـاد لـه بـالنفس مِـن سعده iiالحُرّ
ومــدّوا إلـيـه ذُبّــلاً iiسـمـهريّة لـطول حـياة الـسبط فـي مدّها جزر
فـغادره فـي مـارق الـحرب مـارقٌ بـسهم لـنحر الـسبط مِـن وَقعه iiنحر
فـمال عـن الطرف الجواد أخو iiالندى الـجواد قـتيلاً حـوله يـصهل iiالمهر

سَـنان سِـنان خـارق مـنه في iiالحشا وصـارم شـمر فـي الـوريد له iiشَمر
تـجـرّ عـلـيه الـعاصفات iiذيـولها ومِـن نـسج أيـدي الصافنات له iiطُمر
فـرجّت لـه الـسبع الطباق iiوزُلزلت رواسـي جـبال الأرض والتطم البحر
فـيـالك مـقتولاً بـكته الـسماء iiدمـاً فـمغبّر وجـه الأرض بـالدم iiمـحمرّ
مـلابسه فـي الـحرب حمر من iiالدما وهـنّ غـداة الحشر من سندس iiخضر
ولـهفي لـزين الـعابدين وقـد iiسرى أسـيـراً عـليلاً لا يُـفكّ لـه iiأسـر
و آل رســول الله تُـسـبى نـساؤهم ومـن حـولهنّ الـستر يُـهتك iiوالخدر
سـبـايا بـأكـوار الـمطايا حـواسراً يـلاحظُهنّ الـعبد فـي الـناس iiوالحرّ
ورمـلة فـي ظـلّ الـقصور مصونة يُـناط عـلى أقـراطها الـدرّ و iiالتِبر
فـويـل يـزيدٍ مـن عـذاب iiجـهنّم إذا أقـبلت فـي الـحشر فاطمة iiالطهر
مـلابـسها ثـوب مـن الـسمّ iiأسـود وآخـر قـانٍ مـن دم الـسبط iiمـحمرّ
تـنـادي وأبـصار الأنـام iiشـواخصٌ وفـي كـلّ قـلب مـن مـهابتها iiذعر
وتـشكو إلـى الله الـعليّ و iiصـوتها عـلـيّ ومـولانا عـليّ لـها iiظـهر
فـلا يـنطق الـطاغي يـزيد بما iiجنى و أنّـى لـه عـذر ومـن شأنه iiالغدر
فـيؤخذ مـنه بـالقصاص فـيحرم ال نعيم ويُخلى في الجحيم له قصر [ حفر ]
ويـشدو لـه الـشادي فـيطربه iiالـغِنا ويُـسكب فـي الكأس النضار له iiخمر
فـذاك الـغِنا فـي البعث تصحيفه iiالعَنا وتـصحيف ذاك الـخمر في قلبه الجمر
أيُـقـرع جـهلاً ثـغر سـبط iiمـحمّد وصـاحب ذاك الـثغر يحمى له iiالثغر
فـلـيس لأخــذ الـثـار إلاّ iiخـليفة يـكون لـكسر الـدين مـن عدله iiجبر
تـحفّ بـه الأمـلاك مـن كل iiجانب ويـقـدمه الإقـبال والـعزّ iiوالـنصر
عـوامله فـي الـدار عـين شـوارعٌ وحـاجبه عـيسى ونـاظره iiالـخضر
تـظـلّـله حـقـاً عـمـامة iiجــدّه إذا مـا مـلوك الـصيد ظـلّلها iiالجبر
مـحيط عـلى عـلم الـنبوّة iiصـدره فـطوبى لـعلم ضـمّه ذلـك iiالـصدر
هـو ابـن الإمـام العسكريّ محمّد iiال تـقيٌّ الـنقيّ الـطاهر الـعلم iiالـحَبر
مـصـابكُمُ يــا آل طــه iiمـصيبة ورزء عـلى الإسـلام أحـدثه الـكفر
سـأنـدبكم يـا عـدّتي عـند شـدّتي وأبـكـيكُمُ حـزنـاً إذا أقـبل iiالـعشر
وأبـكيكُمُ مـا دمـت حـيّاً فـإن أمت سـتـبكيكُمُ بـعدي الـمرانيَ والـشعر
عـرائس فـكر الـصالح بن iiعرندس قـبـولكُمُ يــا آل طـه لـها iiمـهر
وكـيف يـحيط الـواصفون iiبـمدحكم وزمـزم والـبيت الـمحرّم iiوالـحجر
جـعـلتكُمُ يــوم الـمـعاد iiوسـيلتي فـطوبى لـمن أمـسى وأنـتم له iiذخر
سـيُـبلي الـجديدان الـجديدَ وحـبّكم جـديد بـقلبي لـيس يُـخلقه iiالـدهر
عـلـيكم ســلام الله مـالاح iiبـارق وحـلّت عـقود الـحُزن وانتشر iiالقطر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق