المشاركات الشائعة

الاثنين، 13 فبراير 2012

لمْ انس إذ ترك المدينة وارداً ( صالح الكواز )

بـاسم الـحسين دعـا نعاء نعاءِ فـنعى الـحياة لـسائر iiالاحـياءِ
وقضى الهلاك على النفوس وإنما بـقيت ليبقى الحزن في iiالاحشاءِ
يـوم به الاحزان مازجت iiالحشى مـثل امـتزاج الـماء بالصهباءِ
لـم انـس إذ ترك المدينة iiوارداً لا مـاء مـدين بـل نجيع iiدماءِ
قـد كـان موسى والمنية إذ iiدنت جـاءته مـاشيةً عـلى iiاستحياءِ
ولـه تـجلّى الـلّه جـل iiجلاله مـن طور وادي الطف لا iiسيناءِ
فـهناك خـرَّ وكل عضو قد iiغدا مـنه الـكليم مـكلّمِ iiالاعـضاءِ
يـا أيـها الـنبأ العظيم اليك iiفي ابـنـاك مـني أعـظم iiالانـباءِ
فـاخذْتَ فـي عـضديهما تثنيهما عـما أمـامَكَ مـن عـظيم iiبلاءِ
ذا قـاذفُ كـبداً لـه قـطعاً وذا فـي كـربلاء مـقطع iiالاعضاءِ
مـلقى على وجه الصعيد iiمجرَّداً فـي فـتيةٍ بيض الوجوه iiوضاءِ
تـلك الـوجوه الـمشرقات iiكأنها الاقـمار تـسبح فـي غدير iiدماءِ
رقـدوا وما مرت بهم سنة iiالكرى وغـفت جـفونهم بـلا iiاغـفاءِ
مـتوسدين مـن الصعيد iiصخوره مـتـمهدين خـشونة iiالـحصباءِ
مـدثرين بـكربلاء سـلب iiالقنا مـزّملينَ عـلى الـربى بـدماءِ
خضبوا وما شابوا وكان iiخضابهم بــدم مـن الاوداج لا iiالـحنّاء
اطـفالهم بـلغوا الـحلوم بقربهم شـوقا مـن الـهيجاء لا iiالحسناءِ
ومـغسلين ولا مـياه لـهم iiسوى عـبرات ثـكلى حـرة iiالاحشاءِ
اصـواتها بُـحَّت فـهن iiنـوائح يـنـدبن قـتـلاهن iiبـالايـماءِ
انّـى التفتْنَ رأينَ ما يُدمي الحشى مـن نـهب ابـيات وسلب iiرداءِ
تـشكو الـهوان لـندبها iiوكـأنه مـغض ومـا فـيه من iiالاغضاءِ
وتـقول عـاتبة عليه وما iiعسى يـجدي عـتاب مـوزع iiالاشلاءِ
قـد كـنت لـلبعداء أقرب iiمنجد والـيوم أبـعدهم عـن iiالـقرباءِ
ادعـوك مـن كثب فلم أجد iiالدعا إلا كـمـا نـاديـت iiلـلـمتنائي
قـد كنت في الحرم المنيع iiخبيئة والـيوم نـقع الـيعملات iiخبائي
اسـبى ومثلك من يحوط iiسرادقي هـذا لـعمري أعـظم iiالـبرحاءِ
مـاذا أقـول إذا الـتقيت iiبشامتٍ انـي سـبيت واخـوتي iiبازائي
حـكم الـحمام عليكم ان iiتعرضوا عـني وان طـرق الهوان iiفنائي
مـا كنت احسب ان يهون iiعليكم ذلـي وتـسييري الـى iiالـطلقاءِ
هـذي يـتاماكم تـلوذ iiبـبعضها ولـكـم نـساء تـلتجي لـنساءِ
عـجبا لـقلبي وهـو يألف iiحبكم لـم لا يـذوب بـحرقة iiالارزاءِ
وعجبت من عيني وقد نظرت الى مـاء الـفرات فلم تسل في الماءِ
وألـومُ نـفسي فـي امتداد iiبقائها إذ لـيس تـفنى قـبل يـوم iiفناءِ
ما عذر من ذكر الطفوف فلم iiيمت حـزناً بـذكر الـطاء قبل iiالفاءِ
إنـي رضيت من النواظر iiبالبكا ومـن الـحشى بتنفس iiالصعداءِ
مـا قدر دمعي في عظيم iiمصابكم إلا كـشـكر الـلّـه فـي iiالالاءِ
وكـلاهما لا يـنهضان iiبـواجبٍ ابــداً لــدى الالاء iiوالارزاءِ
زعـمت امـية ان وقـعة دارها مـثل الـطفوف وذاك غير iiسواءِ
ايـن الـقتيل عـلى الفراش iiبذلةٍ مـن خائض الغمرات في iiالهيجاءِ
شـتان مـقتول عـليه iiعـرسه تـهوى ومـقتول عـلى iiالورهاءِ
لـيس الذي اتخذ الجدار من iiالقنا حـصناً كـمقريهن فـي iiالاحشاءِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق